الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.الصرف: .[عبس: الآيات 24- 32] .الإعراب: والمصدر المؤوّل: {أنّا صببنا..} في محلّ جرّ بدل اشتمال من {طعامه}. جملة: {لينظر الإنسان...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {صببنا...} في محلّ رفع خبر أنّ. 26- 32 {ثمّ} حرف عطف وكذلك (الفاء) و(الواو) في المواضع الأربعة {شقّا} مفعول مطلق منصوب {فيها} متعلق بـ: {أنبتنا}، ومنع {حدائق} من التنوين لأنه على صيغة منتهى الجموع {متاعا} مفعول مطلق لفعل محذوف أي متّعكم بذلك متاعا، {لكم} متعلق بـ: {متاعا} وكذلك {لأنعامكم}.. وجملة: {شققنا...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {صببنا}. وجملة: {أنبتنا...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {شققنا}. .الصرف: (26) {شقّا}: مصدر سماعيّ للثلاثي شقّ وزنه فعل بفتح فسكون، وعينه ولامه من حرف واحد. (28) {قضبا}: اسم للعشب الطريّ، وزنه فعل بفتح فسكون. (30) {غلبا}: اسم للشجر الغليظ الملتفّ، وزنه فعل بضمّ فسكون. (31) {أبّا}: اسم للعشب اليابس وقيل هو التبن، وزنه فعل بفتح فسكون. .البلاغة: إسناده إلى ضميره تعالى مجاز من باب الإسناد إلى السبب، وإن كان اللّه عز وجل هو الموجد حقيقة، ويكون إسناد الفعل حقيقة لمن قام به، لا من صدر عنه إيجادا. .[عبس: الآيات 33- 37] .الإعراب: جملة: {جاءت الصاخّة...} في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط مقدّر أي يشغل كلّ بنفسه. وجملة: {يفرّ المرء...} في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: {لكلّ امرئ منهم شأنه...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: {يغنيه...} في محلّ رفع نعت لـ: {شأن}. .الصرف: (36) {صاحبته}: مؤنّث صاحب، اسم فاعل من الثلاثيّ صحب، وزنه فاعل. .[عبس: الآيات 38- 42] .الإعراب: جملة: {وجوه... ضاحكة...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {وجوه... عليها غبرة} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: {عليها غبرة} في محلّ رفع نعت لوجوه. وجملة: {ترهقها قترة...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {وجوه}. وجملة: {أولئك... الكفرة} لا محلّ لها استئنافيّة. .الصرف: (39) {مستبشرة}: مؤنّث مستبشر، اسم فاعل من السداسيّ استبشر، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين. (40) {غبرة}: اسم للتراب أو ما دقّ منه، وزنه فعلة بثلاث فتحات. (41) {قترة}: اسم للظلمة والسواد، أو لما ارتفع من الغبار إلى السماء وزنه فعلة بثلاث فتحات. (42) {الفجرة}: جمع فاجر اسم فاعل من الثلاثي فجر وزنه فاعل والجمع فعلة بثلاث فتحات. اهـ. .قال محيي الدين الدرويش: مكيّة. وآياتها ثنتان وأربعون. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ .[عبس: الآيات 1- 17] .اللغة: .الإعراب: {وَما يُدْرِيكَ لعله يَزَّكَّى أَوْ يذكر فتنفعه الذِّكْرى} الواو عاطفة وما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وجملة {يدريك} خبر والكاف في موضع المفعول الأول ليدري وجملة الترجّي في موضع المفعول الثاني، و{لعله} لعلّ واسمها وجملة {يزّكّى} أي يتطهر خبر لعل وقيل مفعول {يدريك} الثاني محذوف مقدّر والتقدير و{ما يدريك} أمره ومغبة حاله وجملة {لعله يزكّى} ابتدائية و{أو} حرف عطف و{يذكر} عطف على {يزّكّى} والفاء هي فاء السببية وتنفعه فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية والهاء مفعول به و{الذكرى} فاعل، وقرئ {فتنفعه} بالرفع على أن الفاء عاطفة وتنفعه بالرفع عطف على {أو يذكر}. {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تصدى وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى} {أما} حرف شرط وتفصيل و{من} اسم موصول مبتدأ وجملة {استغنى} صلة لا محل لها والفاء رابطة وأنت ضمير بارز منفصل في محل رفع مبتدأ و{له} متعلقان بـ: {تصدى} وجملة {تصدى} خبر أنت والجملة الاسمية خبر من والواو حالية و{ما} نافية و{عليك} خبر مقدم وأن وما في حيّزها مبتدأ مؤخر أي ليس عليك بأس في عدم تزكيته بالإسلام، واختار أبو حيان أن تكون ما استفهامية للإنكار فتكون مبتدأ و{عليك} خبرها و{ألا} يزكّى منصوب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان بما تعلق به عليك أي الاستقرار والجملة حال من الضمير في {تصدى}. {وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى} الواو عاطفة و{أما} حرف شرط وتفصيل و{من} اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة {جاءك} لا محل لها لأنها صلة من وجملة {يسعى} حال من فاعل {جاءك} والواو حالية و{هو} مبتدأ وجملة {يخشى} خبر والجملة حال من فاعل {يسعى} فهي حال متداخلة والفاء رابطة لجواب {أما} وأنت مبتدأ و{عنه} متعلقان بـ: {تلهى} و{تلهى} أي تتلهى فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر تقديره أنت والجملة خبر وجملة أنت عنه تلهى خبر من أي تتشاغل أي هو من لهى بكذا يلهى أي تشاغل به وليس هو من اللهو في شيء لأنه مسند إلى ضمير النبي ولا يليق بمنصبه الكريم أن ينسب إليه الفعل من اللهو بخلاف الاشتغال فإنه يجوز أن يصدر عنه في بعض الأحيان. وفي القاموس لها لهوا لعب كالتهى وألهاه ذلك ولهي به كرضي أحبه، وعنه سلا وغفل وترك ذكره ولها كدعا لهّيا ولهيانا وتلهى. {كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ} {كلا} حرف ردع وزجر لكل إنسان عن ارتكاب مثل المعاتب عليه، روي أنه عليه السلام ما عبس بعد ذلك في وجه فقير قطّ ولا تصدى لغني، وإن واسمها و{تذكرة} خبر إن والضمير للموعظة أو السورة والفاء اعتراضية ومن اسم شرط جازم مبتدأ و{شاء} فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله هو والمفعول محذوف أي الاتعاظ و{ذكره} فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به وهو في محل جزم جواب الشرط والجملة اعتراضية لا محل لها {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ} {في صحف} خبر ثان لـ: {إنها} و{مكرمة} وما بعدها نعت لـ: {صحف} و{بأيدي} نعت أيضا أو خبر لمبتدأ محذوف و{سفرة} مضاف إليه وما بعده نعت والسفرة جمع سافر وهو الكاتب ومثله كاتب وكتبة وسفرت بين القوم أسفر سفارة أصلحت بينهم وفي المختار: وسفر الكتاب كتبه وبابه ضرب. {قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ} الجملة دعائية لا محل لها ومعنى قتل لعن وعذب والإنسان نائب فاعل و{ما} نكرة تامة بمعنى شيء في محل رفع مبتدأ وأكفر فعل ماض وفاعله مستتر وجوبا تقديره هو (هنا خاصة) والهاء مفعول به، قالوا: قاتله اللّه ما أخبثه وأخزاه اللّه ما أظلمه والمعنى أعجبوا من كفر الإنسان بجميع ما ذكرنا بعد هذا، وقيل {ما} استفهامية مبتدأ وجملة {أكفره} خبر أي أيّ شيء دعاه إلى الكفر وهو استفهام توبيخ ولا داعي لهذا لأنه تعجب من إفراطه في كفره والتعجب بالنسبة إلى المخلوقين إذ هو مستحيل في حق اللّه تعالى أي هو ممن يقال فيه ما أكفره. وللزمخشري عبارة مستحسنة قال ما أكفره تعجب من إفراطه في كفران النعمة ولا ترى أسلوبا أغلظ منه ولا أخشن مسّا ولا أدلّ على سخط ولا أبعد شوطا في المذمّة مع تقارب طرفيه ولا أجمع للأئمة على قصر متنه. .الفوائد: قال القرطبي: وهذا كله غلط من المفسرين لأن أمية والوليد كانا بمكة وابن أم مكتوم كان بالمدينة ما حضر معهما وماتا كافرين أحدهما قبل الهجرة والآخر في بدر ولم يقصد قطّ أمية المدينة ولا حضر معه مفردا ولا مع أحد. وقال أبو حيان: والغلط من القرطبي كيف ينفي حضور ابن أم مكتوم معهما وهو وهم منه وكلهم من قريش وكان ابن أم مكتوم بها والسورة مكية كلها بالإجماع وكيف يقول: وابن أم مكتوم بالمدينة كان أولا بمكة ثم هاجر إلى المدينة وكانوا جميعا بمكة حين نزول هذه الآية. وهناك رواية أخرى ذهب إليها بعضهم وهي أن المحدّث عنه بالعبوس ليس النبي صلى الله عليه وسلم بل هو رجل من بني أمية وهو الذي عبس لما أتى ابن أم مكتوم لأن العبوس كما يقول الشريف المرتضى ليس من صفاته صلى الله عليه وسلم مع الأعداء المباينين فضلا عن المؤمنين المسترشدين. وهذا كله يراه القارئ في المطولات فليرجع إليها إن شاء.
|