الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري
قوله: .بَاب لَا يدْرِي مَتى يجِئ الْمَطَر إِلَّا الله: .وَمن كتاب الْكُسُوف: [4] خطْبَة الإِمَام فِي الْكُسُوف: وَقَالَت عَائِشَة وَأَسْمَاء خطب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قلت قد أسْند حَدِيث عَائِشَة فِي أَبْوَاب الْكُسُوف من طرق. وَأما حَدِيث أَسمَاء فأسنده فِيهِ وَفِي الطَّهَارَة وَغَيرهَا وَقد تقدم وَسَيَأْتِي ح.... قوله فِيهِ بعد أَن سَاق حَدِيث عَائِشَة [1046] من طَرِيق أَحْمد بن صَالح عَن عَنْبَسَة عَن يُونُس عَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَة عَنْهَا وَكَانَ يحدث كثير بن عَبَّاس أَن عبد الله بن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما كَانَ يحدث يَوْم خسفت الشَّمْس بِمثل حَدِيث عُرْوَة عَن عَائِشَة فَقلت لعروة إِن أَخَاك يَوْم خسفت بِالْمَدِينَةِ لم يزدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ مثل الصُّبْح قَالَ أجل لِأَنَّهُ أَخطَأ السّنة. قلت وَالْقَائِل وَكَانَ يحدث كثير بن الْعَبَّاس هُوَ ابْن شهَاب رَاوِيه عَن عُرْوَة وَهُوَ الْقَائِل لعروة إِن أَخَاك إِلَى آخِره وَهَذَا كُله عطف عَلَى حَدِيثه الأول فقد رَوَاهُ مُصَرحًا بِأَنَّهُ من قَول الزُّهْرِيّ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم وَالدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق أَحْمد بن صَالح شيخ البُخَارِيّ بِسَنَدِهِ وَإِنَّمَا نبهت عَلَيْهِ هُنَا مَعَ أَنه لَا تَعْلِيق فِيهِ خشيَة أَن يظنّ من يرَاهُ أَنه تَعْلِيق وأنني أغفلته كَمَا تقدم فِي نَظَائِر لَهُ وَالله الْمُوفق. قوله: .بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يخوف الله بهما عباده»: قلت وَقد أسْند حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ بعد ثَمَانِيَة أَبْوَاب. قوله فِيهِ: عقب حَدِيث [1048] حَمَّاد بن زيد عَن يُونُس عَن أبي بكرَة رَفعه: «إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَكِن الله تَعَالَى يخوف بهما عباده». لم يذكر عبد الْوَارِث وَشعْبَة وخَالِد بن عبد الله وَحَمَّاد بْن سَلمَة عَن يُونُس: «يخوف بهما عباده» وَتَابعه أَشْعَث عَن الْحسن وَتَابعه مُوسَى عَن مبارك عَن الْحسن أَخْبرنِي أَبُو بكرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله تَعَالَى يخوف بهما عباده». ومتابعة أَشْعَث عَن الْحسن مُتَأَخِّرَة فِي بعض النّسخ وَالصَّوَاب مَا وَقع فِي الْأُصُول. أما حَدِيث عبد الْوَارِث فأسنده أَبُو عبد الله فِي بَاب الصَّلَاة فِي كسوف الْقَمَر عَن أبي معمر عَن عبد الْوَارِث بِهِ وَلَكِن رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن عمرَان بن مُوسَى عَن عبد الْوَارِث وَذكر فِيهِ هَذِه اللَّفْظَة. وَأما حَدِيث شُعْبَة فأسنده فِيهِ عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن سعيد بن عَامر عَنهُ بِهِ. وَأما حَدِيث خَالِد فأسنده فِيهِ عَن عَمْرو بن عون عَنهُ بِهِ. وَأما حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن ساعد أَن الْحَافِظ أَبَا الْحجَّاج يُوسُف بن خَلِيل أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن فاذ شاه أَنا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَلِيّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا حجاج بن منهال ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن يُونُس عَن الْحسن عَن أبي بكرَة قَالَ انكسفت الشَّمْس عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلى بِأَصْحَابِهِ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ: «إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله وإنهما لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ فَإِذا كسف وَاحِد مِنْهُمَا فصلوا وَادعوا». وَأما حَدِيث أَشْعَث فَأخْبرنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد التنوخي أَنا أَيُّوب بن نعْمَة عَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْحَنْبَلِيّ عَن عبد الرَّزَّاق بن إِسْمَاعِيل وَغَيره أَن عبد الرَّحْمَن بن حمد الدوني أخْبرهُم أَنا أَبُو نصر الكسار أَنا أَبُو بكر بن السّني أَنا أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب الْحَافِظ أَنا عَمْرو بن عَلِيّ وَمُحَمّد بن عبد الْأَعْلَى قَالَا: ثَنَا خَالِد ثَنَا أَشْعَث عَن الْحسن عَن أبي بكرَة قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكسفت الشَّمْس فَوَثَبَ يجر ثَوْبه فَصَلى رَكْعَتَيْنِ حَتَّى انجلت». وَبِه قَالَ: أَنا إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود ثَنَا خَالِد بِمَعْنَاهُ. وَأما حَدِيث مُوسَى وَهُوَ ابْن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي. وَأما قَول الدمياطي أَنه مُوسَى بن دَاوُد الضَّبِّيّ فَمَا أَدْرِي من أَيْن أُتِي بِهِ فَإِن الضَّبِّيّ لم يذكرهُ أحد فِي رجال البُخَارِيّ لَا أصلا وَلَا تَعْلِيقا. وقد أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن الْعَبَّاس الْأَسْفَاطِي عَن أبي الْوَلِيد عَن مبارك لكنه عنعنه وَكَذَلِكَ أخرجه ابْن حبَان من طَرِيق هدبة عَن مبارك. قوله: .بَاب طول السُّجُود فِي الْكُسُوف: قَالَ وَقَالَت عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «مَا سجدت سجودا قطّ كَانَ أطول مِنْهَا» انْتَهَى. وَقَول عَائِشَة مَعْطُوف عَلَى حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَهُوَ من وَرَايَة أبي سَلمَة عَنْهَا وَكَذَا أخرجه مُسلم من طَرِيق أبي سَلمَة عَن عبد الله بن عَمْرو وَفِي آخِره هَذِه الزِّيَادَة عَن عَائِشَة وَإِنَّمَا نبهت عَلَيْهِ لِئَلَّا يظنّ أَنه مُعَلّق وأنني أهملته. قوله: .بَاب صَلَاة الْكُسُوف فِي جمَاعَة: أما أثر ابْن عَبَّاس فَأخْبرنَا بِهِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ الشَّاهِد عَن وزيرة بنت عمر التنوخية أَن الْحُسَيْن بن أبي بكر الزبيدِيّ أخْبرهُم أَنا أَبُو زرْعَة الْمَقْدِسِي أَنا مكي السلار أَنا القَاضِي أَبُو بكر الْحِيرِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم أَنا الرّبيع بن سُلَيْمَان أَنا الشَّافِعِي أَنا سُفْيَان عَن سُلَيْمَان الْأَحول سَمِعت طاوسا يَقُول: «كسفت الشَّمْس فَصَلى بِنَا ابْن عَبَّاس فِي صفة زَمْزَم سِتّ رَكْعَات فِي أَربع سَجدَات». رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن الْحَاكِم عَن الْأَصَم فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بِدَرَجَة. وَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن عَن سُفْيَان بِهِ. وَأما أثر عَلِيّ بن عبد الله بن عَبَّاس........................................ وَأما أثر ابْن عمر فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن عَاصِم بن عبيد الله قَالَ: (رَأَيْت ابْن عمر يُهَرْوِل إِلَى الْمَسْجِد فِي كسوف الشَّمْس وَمَعَهُ نعلاه يَعْنِي لأجل الْجَمَاعَة). وَقَالَ الفاكهي فِي أَخْبَار مَكَّة حَدثنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الرماني ثَنَا أَبُو بكر الْحَنَفِيّ ثَنَا عبد الله بن نَافِع عَن أَبِيه عَن ابْن عمر قَالَ: (انكسف الْقَمَر وَابْن عمر بالحصبة فَدخل حِين انكسف فَصَلى عِنْد الْكَعْبَة حَتَّى تجلى). قوله: .بَاب لَا تنكسف الشَّمْس لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ: وَقد أسْند أَحَادِيث الْخَمْسَة فِي أَبْوَاب الْكُسُوف. قوله: .بَاب الذّكر فِي الْكُسُوف: وَقوله: .بَاب الدُّعَاء فِي الخسوف: وَقد تقدم التَّنْبِيه عَلَى أَحَادِيث هَؤُلَاءِ وَهِي مُسندَة كَمَا ذكرنَا عِنْده. قوله: .بَاب قَول الإِمَام فِي خطْبَة الْكُسُوف أما بعد: قلت قد علقه فِيمَا تقدم قَالَ مَحْمُود ثَنَا أَبُو اسامة فَذكره أتم من هَذَا وَتقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ. وَقد وَقع لي من غير طَرِيق مَحْمُود بن غيلَان عَالِيا جدا قَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا بِدِمَشْق أخْبركُم سُلَيْمَان بن حَمْزَة فِي كِتَابه عَن عمر بن كرم الدينَوَرِي أَن نصر بن نصر العكبري أخبرهُ أَنا رزق الله بن عبد الْوَهَّاب التَّمِيمِي أَنا أَبُو عمر بن مهْدي أَنا مُحَمَّد بن مخلد ثَنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان بْن كَرَامَة ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام قَالَ حَدَّثتنِي فَاطِمَة بنت الْمُنْذر عَن أَسمَاء بنت أبي بكر قَالَت: «دخلت عَلَى عَائِشَة وَالنَّاس يصلونَ فَقلت لَهَا مَا شَأْن النَّاس يصلونَ فقلت آيَة فَأَشَارَتْ برأسها أَي نعم فَأطَال رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جدا حَتَّى تجلاني الغشي وَإِلَى جَنْبي قربَة فِيهَا مَاء ففتحتها فَجعلت أصب مِنْهَا عَلَى رَأْسِي فَانْصَرف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد تجلت الشَّمْس فَخَطب النَّاس فحد الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد». قَالَ أَبُو نعيم فِي مستخرجه لَفْظَة: «أما بعد» فِي هَذَا الحَدِيث عزيزة قلت وَقد وَقعت لنا هَذِه الزِّيَادَة أَيْضا من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن هِشَام ورويناها فِي الْجُزْء الثَّالِث عشر من حَدِيث الخرساني. قوله: .بَاب الْجَهْر بِالْقِرَاءَةِ فِي الْكُسُوف: تَابعه سُفْيَان بن حُسَيْن وَسليمَان بن كثير عَن الزُّهْرِيّ فِي الْجَهْر قلت أما حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ فَظَاهر هَذَا السِّيَاق أَنه مُعَلّق كَمَا فهمه الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج الْمزي فِي الْأَطْرَاف وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ مَوْصُول وَالْقَائِل قَالَ الْأَوْزَاعِيّ هُوَ الْوَلِيد بْن مُسلم قَالَه عطفا عَلَى حَدِيثه عَن ابْن عمر يدل لذَلِك قَول مُسلم فِي صَحِيحه حَدثنَا مُحَمَّد بن مهْرَان الرَّازِيّ ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيّ وَغَيره سَمِعت ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ يخبر عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة فَذكر الحَدِيث وَقَالَ بعده حَدثنَا مُحَمَّد بن مهْرَان ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم أَنا عبد الرَّحْمَن بن نمر أَنه سمع ابْن شهَاب بِهِ. فَهَذَا كَمَا ترَاهُ أخرجه عَن شيخ البُخَارِيّ وَبَين أَن الحَدِيث عِنْده عَن الْوَلِيد بن مُسلم بِالْوَجْهَيْنِ وَالله أعلم. وَأما حَدِيث سُفْيَان بن حُسَيْن فَقَالَ التِّرْمِذِيّ فِي الْجَامِع حَدثنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبان ثَنَا إِبْرَاهِيم بن صَدَقَة عَن سُفْيَان بن حُسَيْن عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلَاة الْكُسُوف وجهر بِالْقِرَاءَةِ فِيهَا» فَقَالَ هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح. وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ عَن سُفْيَان بن حُسَيْن نَحوه. اهـ. وَحَدِيث أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ أسْندهُ الْبَيْهَقِيّ من طَرِيقه. وَأما حَدِيث سُلَيْمَان بن كثير فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده أخبرنَا عبد الصَّمد بْن عبد الْوَارِث ثَنَا سُلَيْمَان بن كثير ثَنَا الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت: «خسفت الشَّمْس عَلَى عهد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُصَلى فَكبر وَكبر النَّاس ثمَّ قَرَأَ فجهر بِالْقِرَاءَةِ». الحَدِيث. وَقد وَقع لنا من حَدِيث أبي دَاوُد عَالِيا لكنه مُخْتَصر. أخبرنَا بِهِ أَبُو الْحسن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد عَن أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم أَن الْحَافِظ أَبَا الْحجَّاج يُوسُف بن خَلِيل أخْبرهُم أَنا خَلِيل بن بدر أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا سُلَيْمَان بن كثير عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جهر بِالْقِرَاءَةِ فِي صَلَاة الْكُسُوف». رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن مُحَمَّد بن يَحْيَى عَن أبي دَاوُد فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
|